هل تلعب الإمارات دورا في منع تركيا من محاربة الأكراد
تعرض قنوات تركية مسلسلاً جديداً بعنوان “الذئب فقط”، وقد تداولت حسابات كردية على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من هذا المسلسل بصيغة استنكار للعنجهية التي يتم فيها استعراض أحقية تركيا في احتلال كردستان، بما في ذلك كردستان العراق.
ويظهر شخص تابع للمخابرات التركية في المسلسل داخل قاعة تحقيق أو محاكمة، وفي القاعة صورة كبيرة للزعيم الكردي مسعود بارزاني، و حوارات مصاغة ليكون فيها التركي منتصراً في الحجة . وأصبح أن هذهالمسلسلات التركية مدعومة حكوميا لتعزيز وترويج طبيعة الدور التركي في الإقليم والتمهيد الدارم للتحركات التركية التي تتمدد شرقا وغربا وهذا المسلسل يظهر العقلية التركية في التعامل مع الحلم الكردي في تأسيس دولة مستقلة بعيدا عن السيطرة التركية.
ورغم استقلال كردستان العراق منذ التسعينات تقريبا إلا طالما نظرت الدولة التركية بعين الريبة لهذا الاستقلال وتشن تركيا من حين لآخر حرب خاطفة في شمال العراق ثم شنت ثلاث حروب متتالية في سوريا في أعوام 2016 و 2017 و 2019 بهدف تحجيم دور حماية قوات الشعب الكردي والتي تصنفها تركيا كجماعات إرهابية فمفهوم الأمن القومي التركي يخشى من تتعاضد وازدياد النفوذ الكردي أو ميلاد دولة مستقلة في شمال سورياةاو شرق إيران او جنوب شرق تركيا لذا لا تدخر أنقرة جهدا قي محاربة هذا الهدف بالتنسيق مع إيران تاره واذربيجان تاره أخرى وإسرائيل مرات عدة خاصة في تسعنيات من القرن الماضي .
تحدث الرئيس التركي خلال الأيام الماضية في كلمته الاسبوعية في البرلمان التركي ؛عن رغبة في تنفيذ عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري وستكون العملية الرابعة خلال ٦ سنوات وأصبح التدخلات التركية في سوريا مرتبطة بحسابات أردوغان الانتخابية وركز أردوغان على مدينة تل رفعت و منبج وهي مدن ذات نفوذ كردي وهذا الهجوم سيكون بمشاركة قوات سورية موالية لأنقرة كما حدث في العمليات السابقة ولكن قد يكون هناك محاولات للوساطة للحيلولة لوقوع هذه الحرب ويمكن استنتاج ذلك من تصريحات الجنرال مظلوم عبدي مع قناة سكاي نيوز عربية قبل يومين تحدث عن الرغبة في إحلال السلام وتفادي نشوب حرب تركية رابعة في الشمال السوري .
هذا التصريحات والتصريحات المقابلة يظهر حجم الصراع في الشمال السوري الذي أنهك من الحروب الماضية ولا يتحمل حرب جديدة في ظل أزمة الحرب الاوكرانية الروسية التي أصبح استمرارها مهدد للعالم بأكمله؛ فالبحث عن الحلول السلمية للازمات سيكون هو الحل الأمثل.
قد تلعب دولة الإمارات دورا رئيسا في الوساطة بين تركيا و الكرد خاصة في ظل تحسن العلاقات التركية الإماراتية
بهدف منع شن تركيا عملية عسكرية جديدة ضد القوات الكردية وتكون المفاوضات برعاية أمريكية بشكل او بآخر في ظل دعم إدارة بايدن لتقوية شوكة الأكراد في الشمال السوري وهل تسعى الإمارات في عقد اتفاق سلام ع غرار اتفاق 2012 بين حزب العمال الكردستاني (اكراد تركيا ) واردوغان وكان أنذاك برعاية ألمانية؛
خاصة أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات جيدة بقوات قسد والقائد #مظلوم_عبدي على المستوى السياسي والدباوماسي وبعد تحسن العلاقات الإماراتية التركية يمكن لابوظبي أن تقود مفاوضات ولو غير مباشرة بين الطرفين للوصول لتهدئة وفض الاشتباك
مجلس التعاون الخليجي يبحث الشراء الموحد للمواد الغذائية
